هل نحن خوارج؟

بسم الله الرحمن الرحيم،

يوجد عدة فروق بين جماعة المسلمين والخوارج :

١. جماعة المسلمين لا تكفر صاحب الكبيرة فيما دون الشرك والخوارج يكفرون العاصي صاحب الكبيرة.

٢. جماعة المسلمين لم تخرج على إمام المسلمين بينما الخوارج خرجوا على جماعة المسلمين وإمامهم.

٣. جماعة المسلمين لا تكفر علي بن أبي طالب رضي الله عنه والخوارج كفروا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.

٤. جماعة المسلمين لا تكفر من خالف حكم الله في مسألة وهو مقر بحكم الله والخوارج يكفرونه.

٥. جماعة المسلمين لا يكفرون من أطاع كافرا في عمل معصية ما لم يستحلها والخوارج يكفرون من أطاع الكافر في عمل المعصية.

٦. جماعة المسلمين تؤمن بأن القرشية شرط في الإمامة بخلاف الخوارج.

٧. جماعة المسلمين تأخذ بالسنة والأحاديث النبوية والخوارج ينكرونها.

٨. جماعة المسلمين تأخذ بالإجماع والخوارج ينكرونه.

٩. جماعة المسلمين لم تقتل أهل الإسلام وتترك أهل الأوثان وهذا وصف الخوارج.

١٠. جماعة المسلمين يقرأون القرآن وتعيه قلوبهم والخوارج يقرأونه لا يجاوز حناجرهم.

١١. الخوارج سيماهم الحلق وليس ذلك في جماعة المسلمين وإمامهم.

١٢. الخوارج خرجوا في دار الإسلام يحكم فيها بشرع الله ونحن نتواجد في ديار كفر لا يحكم فيها بشرع الله.

أما مسألة التكفير فلها أحكامها الشرعية وهي مبينة بأدلة الكتاب والسنة وكما يقال الشيء يعرف بضده فمن لم يعرف الكفر لم يعرف الإسلام ومن عرف الكفر عرف الكافرين.

القرآن ذكر الشرك والكفر والكافرين والكفار والذين كفروا مئات المرات ماشي مائة ماشي مائتين ماشي ثلاثمائة..ودعاة اليوم اذا جئنا الى دعوتهن وخطبهم ودروسهم وفتاويهم وجميع ما يفوه به لسانهم لا نكاد نجد بها ذكرا للكفر والشرك اما الكفار والمشركين فكانهم لا وجود لهم في الدنيا ما كاينينش اتقرضوا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ثم اذا اتيتهم إلى ولي الأمر وجدت في خطبهم ودعواتهم وفي كل ما لهج به لسانهم ولي الأمر ولي الأمر

قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ". فقوله "منكم" أي من المؤمنين الذين يطيعون الله ورسوله ويحكمون الكتاب والسنة. كما قال عز وجل: "فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ " أي من لا يرد النزاع إلى الكتاب والسنة فليس مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر، وليس من أولي الأمر المأمور بطاعتهم. وكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أُمِّرَ عليْكم عبدٌ حبشيٌّ مجدَّعٌ فاسمعوا لَهُ وأطيعوا ما قادَكم بِكتابِ اللَّهِ. رواه بن ماجه بسند صحيح. وفي صحيح مسلم: إن أُمِّر عليكم عبدٌ مجدَّع -حسبتها قالت أسود يقودكم بكتاب الله تعالى فاسمعوا له وأطيعوا. كتاب الإمارة.

فيجب ترك اتباع دين الآباء لكل قوم آباءهم الصينيون والهنود والروس والاوروبيون والامريكيون والعرب كذلك فلو كان دين الآباء صحيحا لكان كل هؤلاء على حق.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المستقوي بالله

جماعة المسلمين