الجهمية المعاصرون
- جماعة المسلمين وإمامهم

- قبل 7 أيام
- 2 دقيقة قراءة
لماذا نقول عنهم جهمية؟
الحمد لله وبعد، نقول عنهم جهمية لأنهم وافقوا قول الجهمية في مسألة الإيمان، كيف ذلك؟
من المعلوم أن الأقوال في تعريف الإيمان ثلاثة، قول أهل السنة والجماعة، قول المرجئة وقول الجهمية.
قول اهل السنة والجماعة: الإيمان معرفة القلب وقول اللسان وعمل الجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
قول المرجئة: الإيمان معرفة القلب وقول اللسان لا يزيد ولا ينقص.
قول الجهمية: الإيمان معرفة القلب.
فقول أهل السنة والجماعة هو الحق، وقول المرجئة بدعة غير مكفرة، لأنهم قالوا بان الصلاة والصوم ليسوا من الإيمان وان ترك الكبائر ليس شرطا لدخول الإسلام.
فلم يكفروا من قال اقر بتحريم الخمر ولكنني أشربها واقر بتحريم السرقة ولكنني اسرق واقر بتحريم الزنا ولكن لا اترك الزنا.
لكنهم في مقابل ذلك لم يؤسلموا عبدة الأصنام بل يكفرونهم ويكفرون من عمل الشرك او قال الشرك.
أما الجهمية فيؤسلمون من قال الشرك وعمل الشرك، لأن الإيمان عندهم معرفة القلب فقط، وأما قول اللسان وعمل الجوارح فليس من الإيمان.
وهذا يقتضي ان من عبد القبور وسب الله وعبد الشيطان ودنس القرآن وجحد الشريعة يجوز ان يكون مؤمنا في قلبه. وهذا قول لا يشك في كفر قائله الا اجهل الناس.
واذا نظرنا الى الأقوال الثلاثة لا نجد من يؤسلم عباد القبور والشعوب الحاكمة بغير ما انزل الله الا الجهمية وحدهم، لذلك من قال ان الشعوب المتحاكمة للطاغوت المبدلة للدين الخاضعة لليهود والنصارى والمشركين ، من قال عنهم مسلمين فهو جهمي، لأن الجهمية وحدهم من يؤسلمون امثال هؤلاء.
واما قول الجهمية المعاصرين : نؤمن بان الايمان اعتقاد وقول وعمل فهذا نابع عن سوء فهمهم لحقيقة هذا القول، لانه لو كان عندهم الإيمان معرفة وقول وعمل، لاكفروا الشعوب التي تقول الشرك وتعمل الشرك.
إذا ادعاءهم ونسبتهم أنفسهم الى قول اهل السنة والجماعة نسبة كاذبة ، وهم لا يعملون بما يقتضيه قول اهل السنة والجماعة في الايمان.
ولكنهم كما قلنا موافقون لما يقتضيه قول الجهمية وهو كون الشعوب الكافرة في الظاهر والقول والعمل ، تكون مسلمة لانها مؤمنة في الباطن وكارهة ومستضعفة وغير موافقة على الكفر.
وهذا الادعاء كاذب لا يستند الى دليل ، وان كانوا مستضعفين و كارهين للنظام او الحاكم فلا يعني انهم كارهون للكفر، فقد يكرهون كفر الصوفية ويحبون كفر السلفية، ويكرهون كفر الشيعة ويحبون كفر تنظيم القاعدة وغير ذلك.
ومن احب جماعة المسلمين فلا عذر له في ترك البيعة لأن دعوتنا معلنة ولله الحمد، ولان الوسائل متوفرة من اجل التواصل مع جماعة المسلمين، ولان الخوف من الناس ليس بمبرر لترك الإسلام، ولأن الوثوق بالله ثم بالإمام والمسلمين واجب، ولأن سلعة الله غالية الا وهي الجنة، ولأن الكتاب والسنة دلوا على كفر تارك البيعة، ولا دليل من الكتاب والسنة وقرون السلف رحمهم الله على تحقيق الايمان ودخول الإسلام بالقلب دون بيعة بالكلام على التوحيد ودون التزام بالعمل.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وبارك على نبينا وعلى آله الطيبين ورضي الله عن الصحابة أجمعين.
المستقوي بالله
جماعة المسلمين


تعليقات