هل يصح إسلام المتزوج؟
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 20 أكتوبر
- 2 دقيقة قراءة
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله وبعد،
بعد مشاورة طلبة العلم في جماعة المسلمين والنظر في الادلة الشرعية باعتبار زواج الصحابة رضوان الله عليهم من نساء مكة قبل اسلامهن واستمرار زواج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعاص بن وائل رضي الله عنه ستة سنين قبل اسلامه ، وان عمر رضي الله عنه كان له زوجتان من غير المسلمات الى زمن الحديبية سنة ستة للهجرة وقوله تعالى : لا تمسكوا بعصم الكوافر. وباعتبار قوله تعالى : يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم وابناءكم عدوا لكم فاحذروهم. فدل على زواج المسلمين من غير المسلمين قبل الهجرة. وباعتبار تجربة جماعة المسلمين في هذا النطاق بالنسبة لمن بايع الجماعة وتراجع بسبب شرط فراق الزوجة او الزوج، وباعتبار تردد الراغبين في دخول الجماعة لنفس السبب ، وباعتبار يسر الشريعة وملاءمتها للواقع، وباعتبار قواعد المرحلية والتدرج الشرعيين في تنزيل احكام الشريعة ، وقياسا لحال المسلمين على حال الصحابة قبل الهجرة الى المدينة المنورة في حال الضعف والاقامة في دار الكفر. فقد تقرر مراجعة حكم زواج المسلم من الكتابية المنتسبة للإسلام، وحكم المسلمة المرتبطة بالمشرك ارتباطا متقدما عن اسلامها. وسيرجؤ النظر في ابتداء زواج المسلمة بالكتابي او المشرك الى حينه.
هذه بعض الأحكام والتوجيهات المتعلقة بالموضوع :
- المسلم المتزوج حين دخول الإسلام يدعو زوجته الصابئية الى الاسلام ويجوز له إبقاءها وان مكثت على دينها، وحكم المسلمة مثل ذلك ان استاطعت ان تدعو زوجها وان لم تستطع فيرخص لها بكتمان مبايعتها لجماعة المسلمين عنه.
- المسلم الاعزب يجوز له الزواج من الصابئية المنتسبة للإسلام، مع الحرص على سترها وعفتها وحرصها على الغسل من الجنابة، مع الندب الى تقديم المرأة المسلمة حال وجودها.
- المسلم اذا كان له ابناء من الزوجة الكتابية وابت تعطيلهم عن الدراسة تتحمل هي وزر ذلك وليس على الزوج اثم اذا كان غير قادر على اخراجهم او ترتب على اخراجهم مفسدة راجحة، والمسلمة التي تقدم زواجها على إسلامها لها نفس الحكم.
- المسلم الذي تزوج المرأة من اهل الكتاب المنتسبين الى الإسلام يحترز من الاولاد اذا ابت زوجته دخول الإسلام، ويجوز تطليقها والزواج من المسلمة حال وجودها او من امرأة اخرى من اهل الكتاب يرجو اسلامها او يقيم معها بلا أولاد.
- يفضل الاكتفاء بالعقد الشرعي في الارتباط بالمرأة الكتابية في حال رضا الطرفين وامكان ذلك من الناحية القانونية، وفي حال توثيق عند المحكمة يجب عمل التزام من طرف الزوجة بعدم متابعة الزوج باي مبالغ مالية باهضة ومجحفة تتعلق بالنفقة والمتعة وغيرها من تبعات الطلاق. وان يكون الطلاق بشكل توافقي.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
المستقوي بالله
جماعة المسلمين


تعليقات