ناطق الشهادتين على عهد النبوة
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 14 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
ما حكم الناطق للشهادتين على عهد النبوة؟
الفرق بين الذي نطق الشهادتين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبين من يقولها اليوم هو ان من قالها يومئذ انما قالها تصديقا واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لان الشهادة بالرسالة موجبة للاتباع لهذا قبلت منهم، ولو لم يريدوا بقولها لزوم جماعة المسلمين و اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قبلت منهم كما قال الامام الشافعي في القوم من اهل الكتاب يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله ويقولون لم يبعث الينا. فلم تقبل منهم الشهادة لانهم قرنوا معها قولا هو كفر. وكذلك من يقول الشهادتين اليوم يقرن معها اقوال واعمال الكفر والشرك، و ما يجمعهم جميعا هو تركهم لاتباع جماعة المسلمين وإمامهم. اذن نطق الشهادة زمن النبوة كان معناه لزوم جماعة المسلمين ومقرونا بالاتباع والسمع والطاعة كما في حديث جرير رضي الله عنه وكما في اية بيعة النساء. اما نطق الشهادتين الذي يوجد اليوم فهو خال من الاتباع ومن لزوم الجماعة ومن السمع والطاعة.
ونجد النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن 72 فرقة من امته انها في النار. وكلهم ينطق الشهادتين. واما جماعة المسلمين فهي الفرقة 73 التي في الجنة.
واما زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت امة محمد جماعة وامة واحدة ولم يكونوا مفترقين كما هو الحال اليوم.
فناطق الشهادتين اليوم يمكن ان يكون من الجماعة التي في الجنة ويمكن ان يكون من الفرق التي في النار، بخلاف زمن النبوة كان ناطق الشهادتين فقط مع الجماعة.
والسنة الثابتة والطريقة الوحيدة المأثورة في دخول الاسلام هي البيعة على الاسلام ونطق الشهادتين اذا وجد فإنما يكون دليلا على البيعة كما لو ان رجلا نطق نص البيعة وشهد ان امة محمد اهل كتاب وان من لم يبايع الجماعة فليس بمسلم فهذا يدل على دخوله في أمر الجماعة والبيعة.
فمن بايع على الاسلام لا نمتحن باطنه بل نحكم على ما ظهر لنا من قوله وعمله.
والمنافق هو الذي بايع الجماعة ويخفي الكفر ، واما من ينطق الشهادة وهو مفارق لجماعة المسلمين فلا يعد منافق بل كفر ظاهر يعني كافر أصلي، وليس مرتد لان الردة انما تكون ممن اسلم ثم كفر بعد اسلامه. نعوذ بالله من الضلال.
والله الموفق وصلى الله وبارك على نبينا محمد


تعليقات