مناداة الإمام
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 19 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
السؤال :
هل يجوز مناداة الإمام بإسمه ؟
الجواب :
الحمد لله،
الإمامة معلمة كبرى من معالم الدين و لا إسلام إلا بإمام و جماعة فيجب تعظيم هذا المقام وتوقيره عملا بسنة الخلفاء الراشدين التي أمرتم أن تعضوا عليها بالنواجذ، وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ. وقد قال الله عز وجل " لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا " فقد نهي المؤمنون عن دعاء رسول الله بإسمه أو ما شابه، فكان المسلمون يقولون " يا رسول الله " و " يا نبي الله ". وقياسا على هذه السنة الحسنة الواجبة، فقد دأب المسلمون على تسمية إمام المسلمين باسم خاص، فكان نداءهم لأبي بكر " يا خليفة رسول الله " و دعاءهم لعمر والخلفاء من بعده " يا أمير المؤمنين ". فنحن جماعة المسلمين أحوج ما نكون إلى إحياء هاته السنة المتروكة فإنه لا نجاة لنا إلا بالإسلام ولا إسلام إلا بالجماعة و لا جماعة الا بالإمام، وقد هلك من هلك من أقوام بتركهم هاته السنة واستكبارهم عن عبادة الله بما أمر.
أيضا لقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة المسلمين إخوانا، فقال (اشتقت الى إخواني) ، ولكن لا يجوز على هذا الأساس أن نقول أخي محمد أو أخي الرسول فهذا مخالف للتعظيم المأمور به.
وخلاصة الجواب إخواني أكرمكم الله أن الصحيح والذي أوصي به هو مناداتي بالإمام فإن ذلك فيه تذكيرا لي ولكم، وتأليفا للقلوب وتوحيدا للكلمة، ولا أوصي بأمير المؤمنين وخليفة المسلمين ونحن في دار الكفر دفعا للحرج، وابتعادا عن العجب وحرصا على صلاح النية، ولا أزعم ان تكنيتي بأبي ناصر أو ابي عبد الرحمن أو مناداتي باللقب المستقوي بالله حرام، ولكنني أخشى على قائله في هذا الزمان الكبر والوقوع في اللبس والحيرة.
وصلى الله وبارك على نبينا محمد


تعليقات