كيف نحقق لا إله إلا الله؟
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 9 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة
كيف نحقق لا إله إلا الله؟
اسباب الوصول إلى الحق مختلفة فمن الناس من يستدل بالسمع وآخر بالكلام وآخر بالقدرة وآخر بالعلم والأدلة التي يستدل بها كل إنسان على معرفة الحق قد تختلف بعض الاختلاف عن غيره وان كان اصل ذلك واحدا.
فالاسئلة التي سألها هرقل غير الاسئلة التي سألها النجاشي وغير ما سأل عنه ابو ذر وغير ما سأل عنه ضماد. ونحن نحتاج اجابة كل انسان حسب ما يسأل عنه والناس لا تستوي في ذلك.
المقصود ان الدعوة واحدة وهي بيعة جماعة المسلمين وإمامهم على الإسلام. ثم من الناس من يسأل عن معنى لا اله الا الله، ومنهم من يسأل عن معنى البيعة ومنهم من يسأل عن معنى الإسلام ومن من يسأل عن التكفير ومنهم من يسأل عن حجية السنة ومنهم من يسأل عن الخالق وغير ذلك. واذا علم المسلم من حال المدعو الى الاسلام ما ينبغي له بيانه له خاصة او علم من حال قومه ما يشتركون في جهله فيكون الاحتجاج عليه وعليهم من حيث علم انهم ضلوا واشركوا وظلموا.
هذا لا يعني أن معرفة المعنى اللغوي للا إله الا الله ليس واجبا فليس الامر كذلك، وانما المقصود ان التطبيق العملي ل: لا اله الا الله هو ما عليه جماعة المسلمين. وان هناك من يقول كلاما هو حق يريد به باطل ، فيزعم انه يجب معرفة لا اله الا الله ولكنه تارك للجماعة ولا يعي ما يقول فمعرفة لا اله الا الله يمكن الكلام عنها أعوام لذلك يسأل ما حدود معرفة لا اله الا الله. هل يكفي ان نقول لا معبود بحق الا الله. ثم نسأل هل ينبغي شرح معنى عبادة او لا ، وشرح معنى بحق او لا . و شرح صفات الله او لا ، وكم صفة يجب شرحها ؟ وشرح الطاغوت ، والكفر بالطاغوت ، وعدهم ، وكذلك الولاء والبراء ،وكذلك نواقض الإسلام، فما حدود معرفة معنى لا اله الا الله عندهم، لن تجد لذلك عندهم جوابا.
واما جماعة المسلمين فاننا نقول ان بيعة الإسلام هي التطبيق العملي للا اله الا الله ومن بايع فقد علم انه لا إله إلا الله لانه نطقها واتبع من يقوم بها. ولا شك انه اذا اتبع الجماعة فلا يتبعها الا بعد العلم بدعوتها وفهمها والايمان بها الا منافق ومن في قلبه مرض وهؤلاء ذكرهم الله تعالى في كتابه.
ولا شك اننا نبين لقومنا ان الجماعة في الكتاب والسنة وان تارك البيعة مشرك غير محقق ل لا اله الا الله، والذي يبايع على الاسلام فهو يبرأ من كل قوم ومن كل دين سوى ما عليه جماعة المسلمين وإمامهم. ويسلم نفسه لحكم الله طوعا بلزوم الجماعة والقول بما قالت وتحريم ما حرمت واحلال ما احلت فهذا الايمان بحكم الله. واتباع امام المسلمين فهذا ترك لعبادة الملوك والرؤساء والاحبار والرهبان والدعاة والمفتيين ، وكفر بالدمقراطية لان الامام لم يختر بالانتخابات، وكفر بالوطنية لان الجماعة لا تشترط جنسية محددة، وكفر بالاضرحة لانه تبرأ ممن يعبدها
أبو جاد: امام احدهم يسألني الان لماذا من شروط الاسلام تكفير الكفار، اجبته ومن تولهم منكم فإنه منهم، لكنه لم يفقه ، هل هناك دليل اوضح؟ ذكرت ادلة البراء والولاء، لكنه يجهل معناهما
المستقوي بالله: لاحظ كيف منعه جهله لا اله الا الله ومعنى الولاء والبراء من دخول الإسلام.
أبو جاد: نعم والله المستعان.


تعليقات