طريقة الحكم على الناس
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 4 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
طريقة الحكم على الناس
1. أحكام الديار
تنقسم البلدان من منظور الإسلام إلى قسمين: دار إسلام & ودار كفر.
- دار الإسلام هي البلاد التي تحكمها الشريعة التي مصدرها القرآن والسنة والإجماع. والدليل قوله تعالى: "فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ". فقوله تعالى "قرية آمنت" معناه: بلاد أسلمت. والأصل في أهلها الإسلام والدليل: "وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ. فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ". فإن الدار إذا كانت مسلمة فإن أهلها مسلمون.
- دار الكفر هي كل بلاد سوى دار الإسلام، وهي التي تحكمها نظم وقوانين مخالفة للشريعة. والدليل قوله تعالى: "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" وقوله: "وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ" وقوله: "إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ". فتبين أن البلد الذي لا يحكم بما أنزل الله هم قوم ظالمون مشركون ينتظر قريتهم العذاب حكاما ومحكومين.
2. الحكم بالتبعية:
ينقسم الناس من حيث التبعية إلى قسمين: تبعية للإسلام وتبعية للكفر.
التابع لجماعة المسلمين وإمامهم يحكم له بالإسلام والدليل: قول النبي صلى الله عليه وسلم: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. رواه البخاري ومسلم.
والتابع لكل ما سوى جماعة المسلمين يحكم عليه بالكفر، والدليل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة. رواه البخاري ومسلم. قال الله عز وجل: وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ
فتبين أن كل مقيم بدار الكفر لم يعلن تبعيته لجماعة المسلمين وإمامهم فإنه يحكم عليه بالكفر، فالناس رجلان مسلم وكافر، وإنما يحكم بالإسلام بأحد أمرين:
- الإقامة في دار الإسلام وموافقة أهلها
- مبايعة جماعة المسلمين وإمامهم إذا كان الشخص مقيما بدار الكفر


تعليقات