شعار المسلم وميزته
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 16 مايو
- 2 دقيقة قراءة
شعار المسلم وميزته
ميزة المسلم في الظاهر، هي الجماعة و الإمام ، فمن كان ينتمي لجماعة المسلمين و إمامهم فهو المسلم، و من انتسب إلى فرقة من الشيع الضالة المتحزبة فإن حكمه كحكمهم.
فإن قضية الإنتساب و الإنتماء، هي الفيصل في التمييز بين الخبيث و الطيب.
قال الله تعالى " يوم ندعو كل أناس بإمامهم "
و أخبر باعتذار المنافقين للمؤمنين يوم القيامة، بكونهم مع جماعة المسلمين في الظاهر " ينادونهم ألم نكن معكم "
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لا يحل دم إمرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني، و النفس بالنفس، و التارك لدينه المفارق للجماعة "
فمفارقة الجماعة، هو ترك للدين : " من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه "
و في الحديث الصحيح لحذيفة بن اليمان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " قلت فما تأمرني قال تلزم جماعة المسلمين و إمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة و لا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها و لو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت و انت على ذلك "
و إن علمت أن الكبائر تصير مباحة في وقت الضرورة، لأجل حفظ النفس، اعلم أن تشريع رسول الله صلى الله عليه وسلم للاعتزال و إن أدى إلى الموت، لا يكون إلا حفظا للدين و اجتنابا للشرك، و أن الانتساب لإحدى تلك الفرق و الإئتمام بإمامها شرك في نفس الأمر، و حفظ الدين مقدم على حفظ النفس " الفتنة أشد من القتل ".
ونحن إنما يهمنا معرفة الظاهر الذي نتعامل معه، و لم نكلف بالشق على القلوب أو التنطع في اختلاق حدود ما أنزل الله بها من سلطان لمعرفة المسلم إن وجد في وسط الكفار ، فإننا غير مكلفين بذلك، كما أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكلفوا بالتنقيب عن المؤمنين المستضعفين ببطن مكة، و إنما كلفوا بالتعامل مع هؤلاء المشركين معاملة تجنب إلحاق الضرر بأولئك المؤمنين الذين لم يعلموهم.
" و لولا رجال مؤمنون و نساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما "


تعليقات