رسائل أمة الله المسلمة.

رسائل الأمة المسلمة.

١. الشرك المنتشر في دول الكفر

الشعوب المنتسبة للإسلام هم مشركون بالله أولا لأنهم اتخذوا أربابا من دون الله (القوانين الوضعية)  يحلون لهم الحرام فيحلونه ويحرمون عليهم الحلال فيحرمونهثانيا: يجعلون للوطن قداسة على حساب الدين ويقدسون علم الوطن كعابد الوثن مع أن المقدسات هي لا إله إلا الله محمد رسول الله.ثالثا دول الكفر اهلها يكرهون الحق ويعاندونه ويحاربونه تحت شعارات جاهلية مثل ( الحرية، الديمقراطية........)  وإن تكلمت عن الشريعة هاجموك بقولهم (نتا متشدد، إرهابي، خلي الناس تعيش حياتها وانت مالك) وكأن من يتبع دين الله سوف يموت في عقيدتهم، يقولون عن كل صاحب لحية إرهابي ولا يعتبرون أن الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي يزعمون أنه قدوتهم، كانت له لحية هو وعموم الصحابة، وأن من يحلق اللحية عصى أمر رسول الله ومن جحد وجوبها كفر. يقولون عن المسلمة المحجبة حجابا شرعيا أنها مضطهدة ومتخلفة( الم يروا لباس النساء في الجاهلية حتى يعلموا أن التبرج والعري لا يعني التقدم)رابعا ينكرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقولهم الشهير( كل واحد يدير ما بغى، واش نتوما بغيتو تحاسبو الناس راه الله لي غادي يحاسبهم) وأجيبهم بقولي نحن لا نحاسب بل نحن مأمورون إن رأينا منكرا أن نغيره باليد واللسان والقلب وقد وردت عدة نصوص من الكتاب والسنة تأمر بهذا وأن البلاد التي لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر متوعدة بالعقاب الشديد والذل وتسلط العدوخامسا: استحلال مزامير الشيطان(المطربين) والربا والزنا، ومن المعلوم بالإجماع أن مستحل الحرام خارج عن دين الإسلامسادسا: يتحاكمون لقوانين لم يشرعها الله تعالى معتقدين أنها العدل والصواب سابعا: لا يكفرون الكافرين الذين يستحلون الحرام والتحاكم للطاغوت ويطوفون بالأضرحة ويدعون الأولياء، ومن لم يكفر الكافر فهو كافر مثله.ثامنا: الاستهزاء بالدين وحكاية النكت والضحك عن الجنة والنار والاستهزاء بشعائر الإسلامتاسعا: سب الله ورسوله ودين الإسلام عاشرا: موالاة الكافرين وتقديس اعداء الملة والدين وبيعة الحكام المحكومين بالقوانين والمنظمات والمواثيق الدولية.

٢. يا من تحسبون أنفسكم مسلمين

هل تعلمون شيئا عن التوحيد والشرك؟وهل حققتم التوحيد واجتنبتم الشرك؟ هلتعلمون ما الولاء والبراء؟ هل حققتموه ؟هل تعلمون ما هي نواقض الإسلام؟ وهلاجتتبتموها؟ هل تعلمون شيئا عن الطاغوت؟وهل كفرتم به؟ هل تعلمون أنه لا إسلام بلاجماعة وأنه لا جماعة بلا إمام؟ هل تحسبون أن الطاعات تغني عنكم شيئا وأنتم تشركون بالله؟ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الْجَمَاعَةُ رواه ابن ماجه.وقوله صلى الله عليه وسلم : دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك (والإمام والجماعة المذكورين في الحديث هم الجماعة المجتمعون على دين ومنهج واحد وليس بينهم علماني ولا صوفي ولا ليبرالي ولا وطني ولا ديمقراطي ولا مرجئي ولا عابد الأضرحة والأولياء ولا تارك الدين والجماعة ولا عاذر المشرك بالجهل ولا الراضي بالتحاكم لغير ما أنزل الله ولا من يوالي المشركين ويحبهم ويتخذهم أصدقاء والدليل قوله تعالى {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ }ولا بينهم من يسب الدين ويستهزئ به ولا مستحل الحرام ومحرم الحلال كفرا وجحدانا ولا مكذب للكتاب أو السنة وكذلك من لم يعتقد كفر الكافرين ويتبرأ منهم فهو مشرك ولا يقبل منه صوم ولا صلاة ولا زكاة كما قال تعالى: "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ".

٣. شهادة:

قبل فترة من معرفتي لدين التوحيد الذي أتكلم عنه في هاته الرسالة، وليس الذي يزعمه أغلب الناس، كنت أرى الناس يهتفون بمطالب محددة (السكن، التطبيب، التمدرس، المأكل...الخ)، لكن ما صادفت يوما فئة تطالب بشرع الله الذي هو أساس كل عدل وكرامة. وأما حكم البشر للبشر فهو إخلال بنظام الكون كله. وكل ظلم وخراب حل وسيحل في الأرض،إنما بسبب هذا الإختلال.

ما هو الأحق لمن يدعي الإسلام ؟ أن يسعى لتطبيق دين الله في أرض الله ، أو يسعى لتحقيق المطالب الدنوية و يغفل عن الدين. لو كان مسلما حقا ؟

 وسأبين بطلان ادعاء هؤلاء للإسلام وما يشوب عقيدتهم من كفريات وبدع وضلالات وسأستدل عليها بإذن الله ببعض ما ورد من نصوص القرآن والسنة.

-أول وأخطر ما يبطل دعوى الإسلام عندهم، هو التحاكم لغير شرع الله واستحلاله تحت مسمى العدل،فهنا تجد الناس يتسابقون لصناديق الاقتراع لاختيار مشرع جديد دون معرفة أن التشريع حق خالص لله تعالى دون غيره أو ينكرون لهذه الحقيقة مع معرفتها، قال الله تعالى[أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا] ؛

-الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف: قال الله تعالى [الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ]، فهم ينهون المسلم عن حرصه في عقيدته ويأمرونه بالاعتدال (أي البقاء على ملتهم) ويتركون الفاسد والمجاهر بعذر: (لا بأس سيهديه الله) ويتألون على الله كأنهم يعلمون الغيب، بينما يقول الله تعالى في المسلمين [كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ]، ومن الآيتين الأولى والثانية نجد (المنافقون والمنافقات) هي الوصف الصحيح الأقرب الذي يصف حالهم ؛

-تفشي الأضرحة والسحرة والصوفية ؛

-استحلال الربا والتعامل به ؛

-موالاة الكفار ومحبتهم، فأكثر الناس اليوم قد نصبوا الغرب آلهة فوق الأرض يطبقون قوانينهم، تشريعاتهم، لباسهم، أفكارهم، معتقداتهم، والكثير يصدقون أقوال(علماء الغرب) أكثر من كتاب الله تعالى، فقد جعلوا كلامهم هو الأساس والمرجع وغلوا في تقديسهم ؛

-تفشي الاستهزاء بدين الله ومحاربته بشتى الأشكال ؛

-تشريع ما لم يأذن به الله، كعيد المولد النبوي الذي لا أصل له ولا دليل على شرعية الاحتفال به ؛

-الأعياد الوطنية : الأغلب يعتبرون الوطن منفصل عن الدين وهذا أحد ضلالاتهم الخطيرة. كل ما خالف دين الإسلام فهو باطل، والعيدان الذين نص عليهما الكتاب والسنة هما الفطر والأضحى فقط ؛

-تقديس الوطن: أحب البلاد إلى المسلم هي تلك التي يقام فيها دين الله بلا تبديل ؛

-تقديس الأعلام الوطنية، فراية المسلمين معروفة وهي راية جماعة المسلمين لا إله إلا الله محمد رسول الله، أما الباقي فلا أصل له ؛

-تسمية من مات في سبيل الوطن شهيد: الشهيد يسمى شهيدا إن مات في سبيل دينه، ويقال (شهيد إن شاء الله)...

وغيرها من الشركيات في الأقوال والأفعال والأحوال، التي لا تخفى على من عرف التوحيد الحق، فالحمد لله الذي هداني لأعلن برائتي من الانتماء لهم ومن كافة معتقداتهم.

تذكير

إن غلبة الأنظمة الشركية وتحكمهم بزمام الأمور وغياب التحاكم بشرع الله واختلاف الشعب في الدين وانتشار الشرك والكفر بأنواعه وغياب الإمام والجماعة وبيعة الإسلام كلها مؤشرات كافية لجعل الدار دار كفر ويقتضي حالها التكفير بالعموم فدار الكفر الأصل في أهلها الكفر ما دامت خاضعة لسلطة الكفر وأهلها بدورهم خاضعون لهذه السلطة وهذا حال الدول المنتسبة للإسلام فلا وجود فعليا لدولة إسلامية أو شعب مسلم على كلمة رجل واحد لا يفرقهم وطن أو عرق أو أعلام وطنية، فما عذرهم وكتاب الله وسنة نبيه بين أيديهم  وفي متناول الجميع حتى اليهود والنصارى والبوذيون بإمكانهم الوصول للتفاسير والتراجم وكتب السنة بلغات مختلفة وبأسهل طريقة فالانترنت موجود. الم يكن طلاب العلم في الأزمنة السابقة يسافرون ويحلون ويرتحلون ويقطعون المسافات طلبا للعلم إذن فما عذر الناس الذين يدعون الإسلام وما حجتهم عند ربهم اليوم ؟ وهل كان آباؤنا وأجدادنا منذ مئة سنة على الأقل يعرفون التوحيد ويعلمونه لأبناءهم وتحكم أئمتهم بشرع الله حتى يقال عن الجيل الحالي أنه ولد مسلما من أبوين مسلمين في دار إسلام؟

و صلى الله و سلم على نبينا محمد.

كتابة: الأَمَةُ المُسْلِمَة.

جماعة المسلمين و إمامهم