النسوية: فتنة العصر التي تهدم المرأة
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 18 سبتمبر
- 2 دقيقة قراءة
تاريخ التحديث: 19 سبتمبر
الحمد لله الذي أنزل الكتاب هدى للناس، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
في عصر كثرت فيه الفتن وتداخلت المفاهيم، ظهرت حركات فكرية تدّعي الدفاع عن الإنسان، وهي في حقيقتها تهدم فطرته، ومن أخطر هذه الحركات: (النسوية).
النسوية ليست دعوة لرفع الظلم، كما يُصوَّر، بل هي تيار فكري غربي المنشأ خرج من مجتمعات ملحدة أو محرفة الديانات جاءت كتمرّد على الكنيسة والسلطة الذكورية هناك.
لكن تسربت هذه الأفكار إلى المجتمعات المنتسبة للإسلام فبدأت تنخر في قلب الأسرة وتمزق هوية المرأة أكثر فأكثر.
النسوية اليوم تدعو المرأة إلى التمرد على:
- قوامة الرجل التي أمر بها الله
-فطرتها كزوجة وأم
-حيائها وحجابها
-دورها العظيم في بناء الأمة من داخل بيتها
هل هذا هو التحرر؟
لقد جعل الله للمرأة كرامة لا تضاهيها كرامة، وجعل لها مكانة عظيمة، فقال تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".
وجعل لها حقّ التعليم، والتملك، والعمل بضوابط، والميراث والتكريم في كل مراحل حياتها.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة".
لكن النسوية تقول لها: تحرري.
تحرري من بيتك، من زوجك، من فطرتك، من دينك، من ضوابط الشرع.
فتحولت كثير من النساء للأسف إلى نسخ غربية:
-ترفض الزواج
-تحتقر الأمومة
-تلبس كما تشاء
-وتعمل كما تشاء دون رادع من دين ولا خلق
النتيجة:
-ارتفاع الطلاق
-تفكك الأسرة
-ضياع الأطفال
-فتور العلاقة بين الرجل والمرأة
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء فقال:
"ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء".
فكيف إذا أصبحت بعض النساء أدوات في يد التيارات التي تسعى لهدم الدين من داخله؟
رسالتي لأختي المسلمة:
أختي، لا تنخدعي بكلمات الحرية والاستقلالية وتمكين المرأة، فكم من شعار هدم بيتا وأفسد قلبا وأبعد عن الله.
-الحرية الحقيقية هي في طاعة الله لا في التمرد عليه.
-الكرامة الحقيقية هي في الحياء، لا في التبرج.
-القوة الحقيقية هي في التمسك بدينك لا في مجاراة أفكار الغرب.
قال تعالى: "ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم."
ختامًا:
كوني ممن تفتخر بإسلامها لا ممن يتبرأ منها الدين ، كوني ممن يربين أجيالًا على الإيمان، لا ممن يفقدن الأمة توازنها، كوني قدوة في زمن الانحراف.
اللهم ثبّت نساء المسلمين على دينك، واحم عقلهن وقلوبهن من فتن التغريب، واجعلهن مفاتيح للخير، مغاليق للشر.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
22 ربيع الأول 1447
النصيرة فاطمة الزهراء
جماعة المسلمين


تعليقات