الكفر بالطاغوت
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 14 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
الكفر بالطاغوت
إن التغيير والإصلاح ليس أمرا مرغوبا فيه وحسب، و لكنه فرض واجب ، على الناس عموما ، وعلى المسلمين خصوصا. فالكفار مأمورون أن يتحولوا من الكفر إلى الإسلام و من الباطل إلى الحق ومن الظلم إلى العدل ، و المسلمون مأمورون بإنذار الناس من عذاب الله، وتبليغ الدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الدين والجماعة و الإيمان بالكتاب كله ومخاصمة الطاغوت ، ومن لم يتبرأ من الطاغوت.
لكن هل الطاغوت واحد ؟؟ أو هي طواغيت في الحقيقة !! وهل يكفي أن يتبرأ المرء من طاغوت دون طاغوت ؟ فيقول : أنا لا أؤمن بالدستور ولا أؤمن بالحاكم. ويعد هذا تحقيقا للكفر بالطاغوت !! فحقيقة الأمر أن من كانت هاته حاله ، ما لم يبايع جماعة المسلمين، فليس كافرا بكل الطاغوت. فالإعراض عن موالاة المؤمنين طاغوت ، و جحود الإمامة طاغوت ، والتحاكم إلى الهوى طاغوت ، و التكبر عن عبادة الله بما أمر طاغوت ، والرضى بالكفر والشرك والسكوت عنه طاغوت ، وترك إقامة الدين طاغوت ، واتباع غير سبيل المؤمنين طاغوت ، و تشريع مناهج لم يأذن بها الله طاغوت.
كل هذا إيمان بالطاغوت، فلا فائدة من الثورة ضد الحاكم ، واستبدال طاغوت بطاغوت ، و لكن المؤمنين بالله ، الكافرين بالطاغوت ، يسلكون سبيل الفلاح، سبيل محمد صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار، سبيل الدعوة إلى الله، والمؤاخاة بين المسلمين، سبيل " إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك " سبيل " كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " سبيل " اصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا " سبيل " بلغ ما أنزل إليك من ربك " سبيل " أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه " و سبيل " أن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ".


تعليقات