الانتساب الكاذب للعلم والعلماء
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 13 يونيو
- 2 دقيقة قراءة
الانتساب الكاذب للعلم والعلماء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبعد، فكل من لم يوافق جماعة المسلمين وإمامهم ويبايع على الإسلام فهو مخالف للجماعة. ورؤوس المخالفين هم هؤلاء الدعاة والمفتيون الذين يفتون بغير علم فضلوا وأضلوا فهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. فكل داعية او مفتي ليس له إمام ولا جماعة فهو ضال مضل وإن كثر أتباعه وأشياعه والمفتونون به. فمن هؤلاء عامة من لبس لباس العلماء في البلدان العربية والعجمية المنتسبة للإسلام كمن يسمون اتحاد علماء المسلمين أو هيئة كبار العلماء أو المجلس العلمي أو وزارة الشؤون الإسلامية وغيرها من الأسامي. فهذه كلها أسماء مزورة لا حظ لها في الإسلام الذي أرسل الله به نبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
عن حذيفة بن اليمان يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك. صحيح البخاري ومسلم
هذا الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبين لطالب الحق أن كل داعية ليس من جماعة المسلمين وإمامهم هو داعية على أبواب جهنم وأن كل من ليس من الجماعة فهو من الفرق التي يجب اعتزالها.
لذلك وجب الحذر من هؤلاء الدعاة المشهورين في القنوات والإعلام وغيرهم وإن سموا علماء وإن انتسبوا للمذاهب الأربعة وإن انتسبوا للسلف الصالح وإن انتسبوا للإسلام. فليس كل من انتسب لعالم يكون على مذهبه فهؤلاء اليهود ينتسبون لموسى وهو منهم بريء وهؤلاء النصارى ينتسبون لعيسى وهو منهم بريء وهؤلاء الرافضة ينتسبون لعلي بن أبي طالب وهو منهم بريء. لقد كان الصحابة والتابعون و مالك والشافعي من أهل الجماعة ولهم إمام وكانوا يقاتلون من ليس من جماعة المسلمين ولو كانوا اليوم موجودين رحمهم الله لتبرأوا من عامة من ينتسب إليهم وليس له إمام ولا جماعة.
وبالله التوفيق والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المستقوي بالله
جماعة المسلمين


تعليقات