top of page
بحث

الإجتهاد المشروع

متى ومن الذي يجوز له الإجتهاد؟



الحمد لله وبعد، للتوضيح فالاجتهاد في النوازل الخاصة بوقتنا الحاضر لا يقصد به الخروج عن مذاهب فقهاء السلف ومخالفة إجماعهم ولكن المقصود تنزيل فتواهم وقواعدهم الفقهية التي أفتوا بها في زمانهم على مثيلاتها في هذا الزمان دون إحداث مذاهب جديدة او قواعد فقهية .


فالفتوى تنبني على اصلين وهما معرفة الحكم الشرعي ومعرفة الواقع وربط الواقعة بحكمها الشرعي المناسب لها. وليس كما يدعي مدعو السلفية انهم بوسعهم مخالفة مجموع مذاهب السلف ومخالفة جميع اقوالهم فهذا مخالفة للاجماع وضلال.


وليس كما يقول مدعو التجديد والتنوير بابتداع تفاسير جديدة واحكام حديثة خارجة عن اقوال السلف واجماعهم. فقولنا نحن جماعة المسلمين هو جواز اتباع المذهب الراجح دون تعصب يعني جواز مخالفة المذهب عند رجحان دليل غيره عليه.


وبخصوص الاجتهاد فهو اجتهادان اجتهاد مطلق واجتهاد جزئي ، اما الاجتهاد المطلق في جميع الأحكام فقد مضى زمانه وقت السلف لانهم كانوا أعلم بالكتاب والسنة والعربية والآثار والتفسير والتاريخ والفقه، وما هو مطلوب اليوم هو الاجتهاد الجزئي في النوازل التي لم تكن في زمانهم.


وهذا في مثل حال جماعة المسلمين هو ضرورة وفرض كفاية تعتمد فيه الجماعة على توفيق الله تعالى لطلبة علمها وإمامها الذين تتحقق بهم الكفاية في هذا الباب. والضرورة تقدر بقدرها.


وبالمناسبة فان قول شعيب عليه السلام لقومه وما توفيقي الا بالله لم يكن عبثا وقل من ذكر هذه المساله في كون توفيق الله تعالى المسلمين في فتواهم اذا هم اتقوا الله سبحانه وتعالى وقالوا في دين الله سبحانه وتعالى على قدر ما يحتاجون لصلاح دينهم ولم يُفَرّخوا المسائل او يستغلطوا علمائهم او يبحثوا عن المعضلات.


وقد كان قوم من اهل الراي يسمون الأَرَأيتيه لكثره قولهم لعلمائهم ارايت كذا رايت كذا ارايت لو كان كذا ارايت لو حصل كذا وهذا لو دعت اليه ضروره تعليم المسلمين وتفقيههم في دينهم فلا باس به ولكن اذا كان على سبيل الامتحان والتعمق المذموم فهو قبيح وينبغي لفقهاء المسلمين ومفتييهم وطلبة علمهم عدم مجارات الخائضين في هذه المسائل والاغلوطات والغوامض بل ينبغي النهي عن ذلك.


وقد مر علي قول لبعض السلف في هذه المساله ساشاركه معكم اذا تيسر ان شاء الله فقلنا ان قوله تعالى وما توفيقي الا بالله ينبغي لنا استحضاره عند دلالة الناس على حكم ربهم فان الامام خليفه الله في الارض يحكم بين الناس بشرع الله وبحكم الله وبالحق والفقهاء نواب عن خليفه المسلمين في بيان حكم الله تعالى والغلط في ذلك جسيم وكان السلف يعظمونه ويجتنبون القول في دين الله ما وجدوا سبيلا الى اجتنابه برد الفتوى الى من هو افقه منهم واعلم منهم حتى لا يحرموا توفيق الله عز وجل ومثل ذلك قوله تعالى وما النصر الا من عند الله فان المسلمين لا ينتصرون بعدد ولا عدة ولكن بنصر الله لهم وتوفيقه


أبو عمر: قصدك ياإمام أن هؤلاء المنتسبين للسلفية في زماننا يقصدون الإجتهاد المطلق لا الإجتهاد الجزئي بحجة ترك الجمود المذهبي كما يدعون .


نعم يا ابا عمر وفقك الله، انها سنة سنها لهم متقدموهم. ومن رحمها خرج المسح على الجورب الذي لا يشبه الخف ، ومن رحمها خرج عذر المشركين بالجهل وتقسيم الكفر الى عملي واعتقادي وجهالات عدة عياذا بالله فأما السلف فمجمعون على خلاف ذلك.


وان الحرمان كل الحرمان ان تجد اهل الكتاب يتركون كتب السلف ولا يهتمون بها ولا يعرفون ائمه الاسلام في القرون الثلاثه المشهود لها بالخير من النبي صلى الله عليه وسلم وبدل ذلك يتبعون علماء الخلف الذين انتسبوا الى العلم زورا وبهتانا لانهم تركوا الاصل وضلوا عن التوحيد فمنهم من طلب الشرف عند الناس بالفتيا والفقه ومنهم من طلب القربى عند ذوي السلطان ومنهم من اراد الخير ولم يصبه فاهل الكتاب يستنون بسنن الخلف يتبعون كتبهم ويصدقون اقوالهم في المنتديات والمواقع وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وانهم في ذلك متبعون للسلف الصالح والسلف منهم برآء. وما توفيق جماعة المسلمين وإمامهم الا بالله.


أبو عمر: نعم ياإمام بسبب الإجتهاد المطلق أحدثوا بدعا في الأصول و الفروع ماأنزل الله بها من سلطان كما ذكرت و لم يرجعوا لأقوال السلف و الله المستعان .


بارك الله فيك ياإمام على هذا التوضيح .


المستقوي بالله: اللهم آمين وفيك بارك الله وجزاك خيرا عن الجماعة وأهلها. آمين.


المستقوي بالله: السلام عليكم ورحمة الله أيها المسلمون، من اجتهادات إمامكم المستنبطة بتوفيق الله بأدلتها من الكتاب والسنة من غير تقليد لعلماء هذا الزمان :


- بيعة الإسلام

- أمة محمد أهل الكتاب

- ترك الجماعة كفر

- متى يكون الحكم بغير ما انزل الله كفرا اصغر ومتى يكون كفر اكبر

- العمل بالمنسوخ عند عدم القدرة

- الزواج من نساء اهل الكتاب

- بيان معنى العمل شرط صحة للايمان

- بيان معنى الإجماع الواجب اتباعه

- عقود البيعة والزواج عبر وسائل التواصل

- تحريم المسح على الجوارب

- بيان لباس المرأة المسلمة

- دراسة القرآن والتفسير بالترتيب المنزل

- عدم العذر بالجهل في التوحيد


ولا شك في فضل علماء القرون الثلاثة رحمة الله عليهم في تبليغ الأدلة وشرح المعالم والتوفيق من الله وحده، وان شاء الله توفق الجماعة الى مزيد من الاجتهادات والفقه في الدين.


فالاجتهاد مقام ضرورة يوفق فيه الله تعالى الجماعة عند رغبتنا اليه سبحانه ودعائه فلولا ذلك لكانت امور كثيرة ملتبسة ومشتبهة نعوذ بالله من ان يلتبس علينا دينه ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.


والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد



 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل
التدريس العتيق

السؤال: نحن بصدد إفتتاح التسجيل بالباك الحر هذا الموسم، ما رأيكم بفكرة للأعضاء بأن يترشحو لدراسة مسلك التعليم الأصيل شعبة العلوم الشرعية كي ندرس الفقه الإسلامي. الإجابة: الحمد لله وبعد، مأجور إن شاء

 
 
 
الجهمية المعاصرون

لماذا نقول عنهم جهمية؟ الحمد لله وبعد، نقول عنهم جهمية لأنهم وافقوا قول الجهمية في مسألة الإيمان، كيف ذلك؟ من المعلوم أن الأقوال في تعريف الإيمان ثلاثة، قول أهل السنة والجماعة، قول المرجئة وقول الجهمي

 
 
 
هل نحن خوارج؟

بسم الله الرحمن الرحيم، يوجد عدة فروق بين جماعة المسلمين والخوارج : ١. جماعة المسلمين لا تكفر صاحب الكبيرة فيما دون الشرك والخوارج يكفرون العاصي صاحب الكبيرة. ٢. جماعة المسلمين لم تخرج على إمام المسلم

 
 
 

تعليقات


جماعة المسلمين وإمامهم

البريد الإلكتروني: Imamabounacer@gmail.com

الهاتف : 00212661707896

  • بيعة الإسلام لله
  • جماعة المسلمين وإمامهم
  • Telegram
  • الصفحة الرسمية على فيسبوك
  • وتساب
bottom of page