إلى كل من يقول أنا مسلم
- جماعة المسلمين وإمامهم

- 16 مايو
- 2 دقيقة قراءة
إلى كل من يقول أنا مسلم!
هل سألت نفسك مرة هل أنت فعلا مسلم؟ في الغالب لا! دعنا نرى ان كنت فعلا مسلما أم هو تلبيس من إبليس لك.
- هل تتبرأ من الدمقراطية و الدساتير الشركية ؟
- هل تتبرأ من أديان الوطنية و القومية، و من أتباعها ؟
- هل تحب الشريعة و دعاتها الذين يسعون لتكون هي الحاكمة ؟
أم أنك تعتقد ان الشرع غير صالح لهذا الزمن ؟ و أن الناس بوسعهم الاجتهاد في تشريع قوانين و أنظمة بحسب آرائهم و أهواءهم.
إن مجرد نطق الشهادتين ليس بكاف لتكون مسلما ،فمن يظن ذلك فهو قطعا مخطئ ،لكن يجب قولها و العمل بها، فكيف نعمل بها إذن؟
لكي نحقق معنى الشهادتين في الواقع لا بد من اتباع ما كان عليه الجماعة المسلمة الأولى و هي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم و أصحابه.
و هذا يقتضي البراءة من الشرك و أهله المخالفين لما يجب أن تكون عليه جماعة المسلمين قولا و عملا.
يقول الله تعالى:
وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيم.
سيقول قائل نحن بريؤون من الشرك و لا نشرك بالله شيئا. كلا!! بل أغلبكم يشركون بالله الطواغيت التي تعبد من دون الله عز وجل، سواء اكانت هذه الطواغيت أصناماً من حجر و شجر، أو تشريعات وقوانين من وضع البشر
و الله تعالى يقول: اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت.
و يقول عز و جل: ألَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا.
إذن من واجب المسلم البراءة من الشرك و الكفر بكل ما يعبد من دون الله، و يجب البراءة أيضا من المشركين و من اعتقاداتهم و أعمالهم و أقوالهم و عداوة المحاربين منهم و بغضهم و عدم موالاتهم و لا حبهم و لو كان من أقرب المقربين و يتبين لنا ذلك في قوله تعالى: قد كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ. و قال عز و جل: لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ.
و من الناحية المقابلة للبراءة من الشرك و المشركين و الكفر بما يعبدون يجب حب دين الله الذي هو الإسلام و موالاة و محبة المسلمين الموحدين المتبعين سبيل المؤمنين ، و لزوم جماعة المسلمين. فمن يدعي حب الله و الرسول بدون اتباع نرد عليه بقول الله سبحانه و تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم.


تعليقات