top of page
بحث

أوقات الصلاة

السؤال :

هل يمكن الاعتماد على التقويم لتحديد أوقات الصلاة ؟


الإجابة :

لقد ثبت عندنا أن التقويم المبني على الحسابات الفلكية مخالف للأوقات الشرعية للصلوات و بالخصوص في صلاتي الصبح والعشاء، لذلك وجب تحري علامات دخول الوقت بالعين المجردة. فالفجر الصادق هو النور المنتشر في الأفق والذي لا تليه ظلمه ، وهذا يكون في قريتنا بعد 45 دقيقة من وقت أذان أهل الكتاب حسب التقويم. لذلك فالصلاة حسب التقويم ليست صحيحة بل يجب انتظار دخول الوقت الشرعي ، قبل صلاة ركعتي الفجر وفريضة الصبح. أما العشاء، فلو صلى المرء في الوقت المحدد بالتقويم صحت صلاته لأن العشاء يدخل وقته بزوال الشفق الأحمر من السماء، و هذا يحصل عندنا نصف ساعة تقريبا قبل الوقت المحدد في التقويم، و قد يختلف الفارق حسب الفصول والأيام. لذلك فالواجب على المسلم الالتزام بالعلامات الشرعية المرئية بالعين المجردة ، و التي دلت عليها الأحاديث النبوية الصحيحة، لتصحيح وقت الصلاة والصوم ، واعتقاد بطلان ما خالفها. كذلك بالنسبة لوقت الإفطار فإنه يشرع لمن رأى غروب الشمس تعجيل الإفطار، لا أن ينتظر دخول الوقت حسب التقويم أو انتظار سماع أذان أهل اكتاب، فإن هذا خلاف السنة، لكن إن كان في مكان لا يستطيع رؤية الغروب بالعين المجردة، فيمكنه اعتماد التقويم، لأن الفارق في صلاة المغرب لا يتجاوز بضع ثوان أو دقائق، بعد الغروب وليس قبله. والله أعلم


عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَتَاهُ سَائِلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا. قَالَ : فَأَقَامَ الْفَجْرَ حِينَ انْشَقَّ الْفَجْرُ وَالنَّاسُ لَا يَكَادُ يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالظُّهْرِ حِينَ زَالَتِ الشَّمْسُ وَالْقَائِلُ يَقُولُ : قَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَهُوَ كَانَ أَعْلَمَ مِنْهُمْ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالْعَصْرِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ بِالْمَغْرِبِ حِينَ وَقَعَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ ، ثُمَّ أَخَّرَ الْفَجْرَ مِنَ الْغَدِ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا وَالْقَائِلُ يَقُولُ : قَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ أَوْ كَادَتْ، ثُمَّ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى كَانَ قَرِيبًا مِنْ وَقْتِ الْعَصْرِ بِالْأَمْسِ، ثُمَّ أَخَّرَ الْعَصْرَ حَتَّى انْصَرَفَ مِنْهَا وَالْقَائِلُ يَقُولُ : قَدِ احْمَرَّتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى كَانَ عِنْدَ سُقُوطِ الشَّفَقِ، ثُمَّ أَخَّرَ الْعِشَاءَ حَتَّى كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَدَعَا السَّائِلَ فَقَالَ : " الْوَقْتُ بَيْنَ هَذَيْنِ ". رواه مسلم.



 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل
التدريس العتيق

السؤال: نحن بصدد إفتتاح التسجيل بالباك الحر هذا الموسم، ما رأيكم بفكرة للأعضاء بأن يترشحو لدراسة مسلك التعليم الأصيل شعبة العلوم الشرعية كي ندرس الفقه الإسلامي. الإجابة: الحمد لله وبعد، مأجور إن شاء

 
 
 
الجهمية المعاصرون

لماذا نقول عنهم جهمية؟ الحمد لله وبعد، نقول عنهم جهمية لأنهم وافقوا قول الجهمية في مسألة الإيمان، كيف ذلك؟ من المعلوم أن الأقوال في تعريف الإيمان ثلاثة، قول أهل السنة والجماعة، قول المرجئة وقول الجهمي

 
 
 
هل نحن خوارج؟

بسم الله الرحمن الرحيم، يوجد عدة فروق بين جماعة المسلمين والخوارج : ١. جماعة المسلمين لا تكفر صاحب الكبيرة فيما دون الشرك والخوارج يكفرون العاصي صاحب الكبيرة. ٢. جماعة المسلمين لم تخرج على إمام المسلم

 
 
 

تعليقات


جماعة المسلمين وإمامهم

البريد الإلكتروني: Imamabounacer@gmail.com

الهاتف : 00212661707896

  • بيعة الإسلام لله
  • جماعة المسلمين وإمامهم
  • Telegram
  • الصفحة الرسمية على فيسبوك
  • وتساب
bottom of page