طلب العلم
أ. وجوب اتباع الكتاب والسنة:
مصادر الدين عند المسلمين هي الكتاب والسنة والإجماع وليس أقوال الناس وإن كانوا دعاة واتخذوا مفتيين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها، قال حذيفة: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا. وقال الله عز وجل عن اليهود والنصارى " اتخذوا أحبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله " أي أحلوا لهم الحرام فأحلوه وحرموا عليهم الحلال فحرموه فتلك عبادتهم إياهم، وقال سبحانه محذرا المؤمنين من سلوك طريق الكافرين " يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ". فالأحبار والرهبان هم علماء اليهود والنصارى وقد اتبع المنتسبون لأمة محمد صلى الله عليه وسلم نفس الطريق حيث اتخذوا علماءهم أربابا من دون الله يطيعونهم فيما أحلوه وحرموه دون الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وهذا ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: لتتَّبعنَّ سَننَ من كانَ قبلَكم حذو القُذَّةِ بالقُذَّةِ حتَّى لو دخلوا جحرَ ضبٍّ لدخلتُموه. قالوا: اليَهودُ والنَّصارى؟ قالَ: فمَن.
أيها الناس، إنه لا يعرف الحق بالرجال اعرف الحق تعرف أهله، فقد روى البخاري عن أبي مريم الأسدي: لَمَّا سَارَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ إِلَى البَصْرَةِ ، بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَقَدِمَا عَلَيْنَا الكُوفَةَ ، فَصَعِدَا المِنْبَرَ ، فَكَانَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَوْقَ المِنْبَرِ فِي أَعْلاَهُ ، وَقَامَ عَمَّارٌ أَسْفَلَ مِنَ الحَسَنِ ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ ، فَسَمِعْتُ عَمَّارًا ، يَقُولُ : إِنَّ عَائِشَةَ قَدْ سَارَتْ إِلَى البَصْرَةِ ، وَ وَاللَّهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ابْتَلاَكُمْ ، لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ.
وروى الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " تَمَتَّعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنِ الْمُتْعَةِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا يَقُولُ عُرَيَّةُ؟ قَالَ: يَقُولُ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنِ الْمُتْعَةِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أُرَاهُمْ سَيَهْلِكُونَ أَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَقُولُ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ؟ "
وهذه بعض أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم ان ثبت مخالفتها للكتاب والسنة. وذلك حتى يعلم المسلمون أن مذاهب علمائنا وأئمتنا وأقوالهم وإن كانت مقدمة عندنا لكننا لا نعدها معصومة كما لو انها نزلت من السماء والله عز وجل يقول: اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون.
1-الإمام مالك بن أنس رحمه الله:
- قال ابن وهب: سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء فقال: ليس ذلك على الناس. قال: فتركته حتى خف الناس فقلت له: عندنا في ذلك سنة فقال: وما هي قلت: حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحنبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه. فقال: إن هذا الحديث حسن وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع. (مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم).
2-الشافعي رحمه الله:
- كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي. أبو نعيم في الحلية
- كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني. ابن أبي حاتم
3-أحمد بن حنبل رحمه الله:
الاتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ثم هو من بعد التابعين مخير. أبو داود في مسائل الإمام أحمد
ب. علماءنا
نتبع السلف الصالح اي الصحابة والتابعين وتابعي التابعين والعلماء المجتهدين من فقهاء ومحدثين ومفسرين من جماعة المسلمين فشيوخنا هم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وبن عباس وبن عمر والحسن والحسين وابو الدرداء وابو سعيد والزبير وعبد الرحمن بن عوف وطلحة وسعد بن ابي وقاص وسعيد وابو عبيدة وابو موسى ومعاذ وابو هريرة وبلال وعمار وصهيب وخباب وابو ذر والطفيل بن عمرو وابي بن كعب ومصعب و اسعد بن زرارة وسعد بن معاذ وسعد بن عبادة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص ومعاوية وامهات المؤمنين رضوان الله عليهن وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب وإبراهيم النخعي وعطاء ومجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة واسحاق بن راهويه والحسن البصري ومحمد بن الحنفية وزين العابدين وابو عبيد القاسم بن سلام وابن ابي شيبة وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح ومكحول ومالك والشافعي واحمد والطبري والبخاري ومسلم وابو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وابن خزيمة ومن كان من شيعتهم واستنار بهديهم واتبع طريقتهم.
ت. كتب مرجعية
كتاب الله، التبصير في معالم الدين للطبري، الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام، خلق أفعال العباد للبخاري، صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن الترمذي، أبي داود، النسائي، ابن ماجه، الدارمي، الموطأ، مختصر البويطي، مختصر المزني، الرسالة والأم للشافعي، تفسير الإمام الطبري ومقدمته، الناسخ والمنسوخ للتابعي الزهري وللتابعي قتادة بن دعامة.
ث. ترتيب النزول
السور المكية:
اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ، ن والقلم وَمَا يَسْطُرُونَ، المزمِّل، المدَّثِّر، الفاتحة، تبَّت ،إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ،سَبِّحِ اسْمِ رَبِّكَ الأَعْلَى، والليل إِذَا يغشى، وَالفَجْرِ، وَالضُّحَى، أَلَمْ نَشْرَح، وَالعَصْرِ، وَالعَادِيَّاتْ، الكوثر، أَلهاكم، أَرأَيت، الكافرون، أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَل، الفلق، الناس، قل هو الله أَحد، وَالنَّجْم، عَبَس، القَدر، والشمس وَضُحَاهَا، البروج، وَالتِّينِ، لإِيلاَفِ، القارعة، لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامة، ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ، وَالمُرْسِلاَتِ، ق والقرآن المجيد، لاَ أُقْسِمُ بهذا البلد، والسماء والطارق، اقْتَرَبَتِ السَّاعَة، ص، الأَعراف، قُلْ أُوْحِىَ، يس، الفرقان، الملائكة، مريم، طه، الواقعة، الشعراءُ، النمل، القَصَص، بني إِسرائيل، يونس، هود، يوسف، الحِجْر، الأَنعام، الصَّافَّات، لقمان، سبأ، الزمر، المؤمن، فصلت، الشورى، الزخرف، الدّخَان، الجاثية، الأَحقاف، الذاريات، الغاشية، الكهف، النَّحل، نوح، إِبراهيم، الأَنبياءِ، قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون، الم السَّجدة، الطور، الملك، الحاقَّة، سأَل سائل، عَمَّ يَتَسَآءَلُون، النازعات، إِذَا السماء انفطرت، إ ِذَا السماء انشقت، غلبت الروم، العنكبوت، المطفِّفين
السور المدنية:
البقرة، الأَنفال، آل عمران، الأَحزاب، الممتحِنة، النساءُ، زلزلت، الحديد، محمد صلَّى الله عليه وسلم، الرعد، الرحمن، هَلْ أتى عَلَى الإنسان، الطلاق، لم يكن، الحشر، إِذا جاءَ نصر الله، النور، الحج، المنافقون، المجادلة، الحجرات، التحريم، الجمعة، التغابن، الصف، الفتح، التوبة، المائدة.